هناك أشياء تعشقها كل النفوس وتتطلع لها بين حين وآخر وتترقب حدوثها في أوقات متفرقة ولعل الهدية مما يُجمع الناس على محبتهم لها وتشوقهم لنيلها.
إن الإهداء بين الزوجين يضفي نوعاً من التجديد العاطفي، ويقوي رصيد الحب بينهما، وكم من مشكلة زالت بهدية، وكم من جفاف عاطفي إختفت معالمه بهدية.
وحول الهدية هنا إضاءات:
ـ إختيار الهدية المناسبة، وهذا يتطلب معرفة هموم الطرف الثاني والأمور التي يحبها، فمثلاً: قد لا يناسب أن يهدي الزوج لزوجته كتاباً، لأن بعض النساء لا يُمثل الكتاب لديهن شيئاً ثميناً.
ـ قد يناسب أن تكون الهدية للزوجة ليلة في إحدى الفنادق الكبرى.
ـ قد تكون الهدية للزوج جهاز جوال جديد تشعر الزوجة أن زوجها طالما تحدث عنه.
ـ إذا كانت الهدية متواجدة عند الطرف الثاني فالأولى عدم شرائها له، مثال: إذا كانت الزوجة لديها كثير من العطور فلا يناسب أن نهديها عطراً، بل يكون العطر الذي إشتريته لها من النوع غير المرغوب لديها، لأن الأذواق تختلف في ذلك.
ـ إذا كان الزوج لديه لابتوب جديد فلا يناسب أن تفكر الزوجة بأن تشتري له لابتوب، بل لو اشترت له ساعة جديدة لكانت أحسن، وهكذا نفكر قبل الشراء في الشيء غير المتكرر عند الطرف الثاني.
ـ إختيار وقت الإهداء يعطي الهدية نوعاً من الإرتياح، مثال:
وقت المساء وعند إعتدال الأجواء وهدوء النفس من العمل الوظيفي قد يكون أجمل من الإهداء وقت الرجوع من الدوام.
اختيار وقت صفاء الذهن عند الزوجة وهدوء البال أفضل بكثير من الإهداء في وقت لا تتوفر فيه هذه الأمور النفسية.
ـ طريقة تقديم الهدية لها أثر على محبة الهدية والتفاعل معها، مثال:
لو كانت الهدية مُغلّفة في عُلب الهدايا ووضعت في مكان على غرفة النوم عند التسريحة - بجوار حقيبة الزوجة- داخل الحقيبة قد يكون وقع ذلك أجمل بالنسبة للزوجة.
وضع الهدية للزوج ساعة مثلاً في صندوق الهدايا وعليه عبارات جميلة ثم تركه في مكان النوم بطريقة هادئة، قد يحدث في قلب الزوج أثراً كبيراً.
ـ يجب على كل واحد من الزوجين أن ينسى هديته ولا يمنُّ بها على الآخر ولا يذكرها أبداً له.
ـ نؤكد على التفاعل مع المناسبات الحسنة بإحضار الهدية المناسبة لأن الأفراح وقت جميل للهدية.
ـ لا تنتظر الزوجة الهدية من زوجها دائماً وكأنه هو المطالب فقط بذلك.
ـ الهدية قيمتها في ذاتها وليس في ثمنها المادي.
هناك هدايا خفيفة ومنها:
= دعوة الزوج لزوجته بتناول العشاء في أحد المطاعم المتميزة.
= تحضير الزوجة لزوجها وجبة عشاء في المنزل وتكون إحترافية بطريقة ذكية.
= من الغريب أن بعض الرجال يهمل الهدية بسبب أن العمر تقدم به، وأن هذه الأمور تكون فقط في السنوات الأولى من الزواج.
= بعض النساء تهمل الهدية بحجة الإنشغال بالأطفال والزيارات والمناسبات مع الصديقات.
= بعض الناس قد يعتبر الهدية نوعاً من الترف والإسراف وأنها لا حاجة لها في هذا الزمن.
= ومضة للزوج: لعلك تبدأ بالهدية قبل زوجتك في هذا اليوم.
= همسة للزوجة: كوني مبادرة من هذه اللحظة، وتأكدي أن الهدية ستغير من زوجك تجاهك.
المصدر: موقع الشيخ سلطان العمري.